يقع متحف غوغنهايم فيلينوس والتي صممته المهندسة العراقية زها حديد في مدينة فيلينوس عاصمة ليتوانيا. وقد حصلت خلال عام 2008 على جائزة بريتزكر، من أجل تصميمها صرح حضاري مثل غوغنهايم. حيث تم الإعلان عن افتتاحه عام 2013 لكن لغاية اليوم لم يباشر عمله، وهو مشروع مقسم بين الحكومة الليتوانية والروسية والأمريكية تحت اسم “غوغنايهم والآرميتاج”
شاهد ايضاً: دار الاوبرا في دبي تصميم هندسي في قمة الإبداع
تصميم متحف غوغنهايم فيلينوس
اختارت زها حديد أن يكون مشكل متحف غوغنهايم فيلينوس على شكل كبسولة فضاء غريبة. وقد تم تصميمه لأجل ذلك الغرض، ولم يدقق أكثر في التصميم يحسبه سفينة فضائية أتت من الخارج أو كأنها سفينة عملاقة تنتظر البحر ليأخذها إلى عالم الخيال، خاصة أن المبنى قد هيأ نفسه لاستقبال المياه فنراه وكأنه قد تحدى الجاذبية معلنا أن انفصاله عن الأرض بات وشيكا ويمكن حدوث ذلك في أي لحظة.
نلاحظ أيضا أن متحف غوغنهام فيلينوس. يبدو وكأنه كائن مائي يطفو فوق المساحات الخضراء المحيطة به تحاكي النهر المجاور له. وذلك لخلق صورة من التناغم بين المتحف المفعم بالحيوية والحداثة، وبين الطبيعة والمناطق الخضراء والنهر من جهة أخرى. وهذا ما هدفت له المهندسة زها حديد من تصميمها العبقري بأن توصل الإحساس بالتكنولوجيا والحداثة بكتلة البناء تلك، كون المتحف سيعرض به الفن الحديث.
فمن خلال النظر إلى التصميم الداخلي الخاص لدى متحف غوغنهام نستشعر روح التطور والحداثة في نمط التصميم. الذي تميزت به المهندسة زها حديد، خاصة بوجود تلك الفتحات حول المتحف والمتناغمة مع جدرانه، بالإضافة إلى الفراش الداخلي المشتق من روح تصميم البناء, وكذلك بهدوء وبساطة الألوان المستخدمة في القاعات.
الجدير بالذكر أن متحف غوغنهايم له مراكز في العديد من دول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية. تحديدا في نيويورك لمصممه فرانك لويد، وكذلك في اسبانيا لمصممه فرانك جيري. كما يوجد في برلين، فينيسا، أبو ظبي، بالإضافة إلى فيلينوس لزها حديد. ترتبط جميع تلك المتاحف بصفة مشتركة واحدة ألا وهي أن جميعها صممت من مهندسين يتبعون الأسلوب التفكيكي الحديث الغير ملتزم بشكل هندسي محدد، وكلها كانت إعمال إبداعية، ومتحف غوغنهايم في فيليونس هو أحدها.
في عام 2008 نالت المهندسة زها حديد جائزة بريتزكر عن تصميمها متحف غوغنهايم فيلينوس.