برج خليفة

برج خليفة … هيكل استثنائي وتقنيات عالية للغاية

يعتبر برج خليفة أطول ناطحة سحاب في العالم، إذ يبلغ طوله على وجه الدقة 828.8 متر، يخدم وظائف سكنية وتجارية مشتركة، حيث يحوي أكثر من ألف شقة، وعدد كبير من المكاتب التجارية، كما أن قاعدة عبارة عن فندق خمس نجوم، ليصبح بذلك مدينة عمودية متكاملة. افتتح عام 2010 وقد صممه المهندس الأمريكي ويليام بيكر William F. Baker أحد مهندسي شركة SOM الهندسية .

شاهد أيضاً:اعلى ناطحات سحاب في العالم من بينها ناطحة سحاب في السعودية

كيف تم تصميم برج خليفة ؟ وأين تكمن أهميته؟

لدعم ارتفاع غير مسبوق، طور مهندسي SOM وعلى رأسهم ويليام بيكر نظام هيكلي جديد يسمى النظام الالتفافي، والذي يتكون من مجموعة أساسية لنواة مركزية سداسية معززة بثلاث دعامات التي تشكل شكل ‘Y’. هذا النظام الهيكلي يتيح المبنى لدعم نفسه أفقيا ويحفظه من الالتواء والترنح.

استمد تصميم برج خليفة من نظم التنميط المتجسدة في العمارة الإسلامية. ووفقا للمهندس الهيكلي بيل أو ويليام بيكر، فإن  تصميم المبنى يتضمن العناصر الثقافية والتاريخية  مثل تصميم مئذنة لولبية. الخطة على شكل Y كانت  مثالية جداً للاستخدام السكني والفندقي. بطريقة تسمح للضوء الطبيعي إلى الداخل. كما أن ارتفاع البرج في نمط المتصاعد، والحد من المقطع العرضي للبرج خلق مدرجات مريحة في الهواء الطلق. وفي الجزء العلوي تظهر النواة المركزية والمنحوتة لتشكيل قمة مستدقة. وبعد دراسات عديدة قام مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية  تبين معه أن برج خليفة لولا تلك الطريقة في التصميم لكان طوله لم يتجاوز 585 متر. وأن القسم العلوي المتبقي والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 244 هو ناطحة سحاب بحد ذاتها، وكأنها منفصلة عن البرج خليفة.

تم تصميم وكسوة الهيكل الخارجي في برج خليفة لتحمل درجات حرارة الصيف الشديدة في دبي. ويتكون من الزجاج العاكس، وألواح الألمنيوم مدعومة بأنابيب فولاذية مقاومة للصدأ. بالإضافة إلى ذلك استخدمت فيه أكثر من 26 ألف لوح زجاجي ويوفر الزجاج المعماري ذو الأداء العالي كدرع حامي من وهج شمس الصحراء الشديدة، والرياح القوية. حيث يعتقد أنه وبالرغم من حرارة دبي شديدة فإن درجة الحرارة في الجزء العلوي من المبنى يمكن أن تنخفض حتى 5 درجات مئوية، لهذا كان لابد من تصميم يناسب جميع حالات الطقس وتقلباته.

نظام التكييف في البرج

على الهامش واستكمالا لتصميم برج خليفة البديع. تم استخدام نظام تكييف الهواء حديث وذلك بسحب الهواء من الطوابق العليا. حيث يكون الهواء أكثر برودة وأنظف من على الأرض، مما يؤدي ذلك إلى إنتاج كمية كبيرة من البخار المكثف في الطوابق السفلية، يتم جمع الماء المكثف والمصفى إلى خزان يقع في موقف للسيارات. بالإضافة إلى ذلك يتم ضخ هذه المياه في أنظمة ري الحدائق حول برج خليفة.